استطلاع رأي جديد لمركز شؤون المرأة
الشباب يرفضون الزواج المبكر-مادون 18 عاما
تقرير: هداية شمعون
كشف استطلاع جديد لمركز شؤون المرأة عن بعض التغييرات في توجهات الشباب الفلسطيني فأغلب الشباب ذكورا وإناثا يرفضون الزواج المبكر- ما قبل 18 عاما، و76% لا يؤيدون زواج الأقارب، كما رفض الشباب المزاوجة ما بين السياسة والزواج فأيدوا الزواج من مستقل(بدون انتماء سياسي) بنسبة 76% بينما من أصروا على أنهم مستقبلا يفضلون الزواج من شخص من نفس انتماءهم السياسي فقد كانت نسبتهم 20% فقط.
فقد نفذ مركز شؤون المرأة من خلال برنامج الأبحاث والمعلومات، استطلاعا للرأي بعنوان ” الزواج وتوجهات الشباب الفلسطيني”، بهدف قياس آراء واتجاهات جمهور الشباب الفلسطيني حول موضوعات الزواج، والتعرف على أي اختلافات في أنماط التفكير الاجتماعي لدى الشباب والشابات في قطاع غزة. حيث عقد ”المركز” مجموعتين مّركزتّين، ضمت الأولى خبراء ومتخصصين في علم النفس والاجتماع والتنمية الاجتماعية، والثانية شملت شباب من كلا الجنسين، من أجل اشراكهم في تصميم المحاور الرئيسية التي ينبغي أن يجيب عليها الاستطلاع في ضوء تطورات الوضع الحالي من النواحي الاجتماعية. كما تم تدريب 12 باحثة ميدانية في مركز شؤون المرأة تم توزيعهن على محافظات قطاع غزة، قمن بتعبئة الاستمارات الخاصة بالاستطلاع خلال شهري أغسطس-سبتمبر2013 حيث تم أخذ عينة ممثلة تمثلت بـ 2000 شاب فلسطيني من كلا الجنسين في محافظات قطاع غزة الخمس.
نتائج الاستطلاع:
العشرينات السن المطلوب للزواج
أشارت نتائج الاستطلاع أن سن الزواج المناسب بالنسبة للشاب هي في الفئة من(24-29)عاما حيث كانت نسبتهم 67.8% وجاءت النسبة التالية لفئة العمر من (18-24) عاماً بنسبة (24.5%).
السن المناسب لزواج الفتاة: هذا ورأى 74.5% أن سن الزواج المناسب بالنسبة للفتاة مقبولا أن يكون في الفئة العمرية (18-24) عاما، وجاءت النسبة التالية لفئة العمر من (24-29) عاماً بنسبة 22.7%.
الزواج قبل 18 عاما: أكدت نتائج الاستطلاع أن النسبة الأكبر لا تؤيد زواج الفتاة قبل (18) عاماً حيث كانت النسبة 89% وجاءت نسبة المؤيدين لزواج الفتاة قبل 18 عاماً بنسبة (11%) فقط. كما اتضح أن النسبة الأكبر لا تؤيد زواج الشاب قبل (18) عاماً حيث كانت النسبة 96.7% وجاءت نسبة المؤيدين لزواج الشاب قبل (18) عاماً بنسبة 3.3%، ويتضح مما سبق أن الشباب من كلا الجنسين يرفضون الزواج المبكر مادون 18 عاما، ما يعكس مؤشرات تغيير اجتماعي في المستقبل القريب.
الذكور يختارون شريكات حياتهم
" بنفسي" جاء اختيار شريك الحياة حسب رأي الشباب بأنفسهم في المرتبة الأولى ضمن خيارات شريك الحياة، وذلك بنسبة 58%، وجاء اختيار "من خلال الأهل" في المرتبة الثانية بنسبة 39% ولم تحز باقي الخيارات على نتائج تذكر" من خلال وسائل الإعلام الالكتروني"، او خيار" من خلال الجيران والأصدقاء"، وظهر اختلافا في خيارات الذكور والإناث لشريك حياتهم فالإناث جاء اختيار"الأهل" في المرتبة الأولى بنسبة 49% والشباب الذكور جاء اختيارهم "بأنفسهم" في المرتبة الأولى بنسبة 69.4%
فترة الخطوبة: اتضح من خلال نتائج الاستطلاع أن أكثر الشباب والشابات يرون أن الفترة المناسبة للخطوبة هي من (1-4) شهور بنسبة 56%، ويليها الفترة من (4شهور-سنة) بنسبة 34%، وأما فترة الخطوبة خلال (أقل من شهر) أو (أكثر من عام) فكانت بنسب قليلة جدا، حيث بلغت النسب 6%، 4% على الترتيب.
المهور: اتضح أن ما نسبته 56% يرون أن المهور الحالية هي مهور متوسطة، في حين يرى 41.2% أنها مهور مرتفعة، وفقط 3% يرون أنها منخفضة.
وفي دراسة العلاقة بين الجنس ووجهة نظر المبحوثين حول طبيعة المهور المتعارف عليها في الوقت الراهن، فإن 51% من الذكور يرون أن المهور مرتفعة، بينما 31% من الفتيات يرين أنها مرتفعة، وما نسبته 46% من الذكور يرون أن المهور متوسطة، فيما ترى 66% من الفتيات أن المهور متوسطة.
قيمة المهور: جاء اجماع المستطلعة آراؤهم حول قيمة المهر يتراوح بين (2000 إلى 4000) دينار بنسبة 73%، واعتقد ما نسبته 15.6% أن قيمة المهر يجب أن تكون فوق (4000) دينار، 11.4% اعتقدوا أنهم يفضلون أن يكون قيمة المهر أقل من 2000 دينار، كما اتضح أن 76.4% من الشباب والشابات لا يقبلون تقسيط المهر، بينما ما نسبته 23.6% يقبلون تقسيط المهر.
زواج الأقارب: وجاءت النسبة الأكبر في عدم تأييد زواج الأقارب وهي 75.5%، بينما نسبة المؤيدين لزواج الأقارب كانت 24.5%.
الزواج بمطلق أو أرمل
أشارت نتائج استطلاع الرأي للتعرف على التغييرات الاجتماعية المستقبلية حسب توجهات الشباب إلى بوادر تغيير اجتماعي خاصة في مدى قبول الزواج بفتاة سبق لها الخطبة أو إمرأة مطلقة أو أرملة وذات الأمر للإناث بمدى قبولهن أو رفضهن للزواج من أرمل أو مطلق وجاءت النتائج كالتالي:
طلاق قبل الدخول: جاءت استجابات عينة الاستطلاع لتأييد الزواج بمطلَّق أو مطلَّقة قبل الدخول متقاربة نوعا ما، من يقبل ذلك مع نسبة من يرفض، فقد رفض(55%) بينما (45%) يقبلون وهو أمر جدير بالاهتمام.
الزواج من مطلق أو مطلقة: وفي سؤال المبحوثين حول تأييديهم للزواج من رجل أو امرأة مطلق أو مطلقة، كان من الواضح أن النسبة الأكبر لم تؤيد الزواج بمطلق أو مطلقة، حيث كانت نسبتهم 84%، وأيد ذلك ما نسبته 16% فقط، واتضح من خلال نتائج الاستطلاع أنه كلما زاد التعليم زادت موافقة المبحوثين على تأييد الزواج بمطلق أو مطلقة، وكلما زاد العمر زادت الموافقة لتأييد الزواج بمطلق أو مطلقة، وكلما قل العمر زاد الرفض.
الزواج من أرمل أو أرملة: ويتضح أن نسبة رفض الذكور أعلى من رفض الإناث بنسبة 86% ذكور، بينما الإناث رفضن بنسبة 76% فمن الواضح أن الفئات العمرية الأقل عمرًا هي أكثر رفضًا لتأييد الزواج بأرمل أو أرملة، كما في الفئة العمرية من (18-22) عاما، فيما بدت الفئات العمرية الأكبر أكثر نضجًا وتقبلًا للأمر.
الانتماء السياسي يتراجع:
وحول الزواج والانتماء السياسي فقد اتضح أن النسبة الأكبر كانت للمفضلين الزواج بشخص مستقل وليس لديه انتماء سياسي، فكانت نسبتهم 75.8%، وكانت نسبة المفضلين بزواج شخص من نفس الانتماء 20%، بينما المفضلين للزواج بشخص له انتماء سياسي آخر، كانت هي النسبة الأقل 4%، ويتضح من البيانات أن الإناث تزيد نسبتهن في تفضيل الزواج بمستقل بنسبة 82%، عن الذكور الذين كانت نسبتهم 70% من المؤيدين للزواج بمستقل.
الزواج واستقلالية السكن: يتضح من نتائج الاستطلاع أن الأغلبية تؤيد الزواج في منزل مستقل بنسبة 68.1%، و28.3% لا يمانعون أن يكون الزواج في شقة ببيت العائلة، وفقط ما نسبته 3.6% لا يمانعون بالزواج في غرفة داخل بيت العائلة.
التعليم المعيار الأهم للزواج
واتضح من بيانات الاستطلاع وفق المعايير الأهم للشباب بشأن الزواج أن خيار التعليم جاء كمعيار أول، تلاه معيار " العائلة"، ثم معيار "الجمال الخارجي"، ثم " العمل" بنسب 36.2%، 30.2%، 22.5%، 10.5%
وجاءت خيارات الشباب الذكور على التوالي: "الجمال الخارجي"، "العائلة"، "التعليم"، بنسب متتالية 37%،30%، 28% فيما اختلفت ترتيبات الإناث فجاءت كالتالي: "التعليم"، "العائلة"، "العمل"، بنسب متتالية: 44%، 30%، 17%.
ويتطلع مركز شؤون المرأة من استطلاعات الرأي السنوية إلى تقديم احصاءات وبيانات حديثة تعبر عن آراء الجمهور الفلسطيني في قضايا اجتماعية وللتنبيه للتغييرات الاجتماعية التي قد تطرأ على المدى البعيد.
إرسال تعليق Blogger Facebook