بقلم: هداية شمعون
ليبقى صوتكم عال مدويا أيها الأحرار، لا تصمتوا أجسادكم المحترقة، بل اصرخوا في وجه الظلام ووجوه الظلم، لا تشعلوا النار في أجسادكم بل اشعلوها في أجساد الطغاة، هذه الأجساد الطاهرة النبيلة يجب ان تبقى مشتعلة بالإيمان والطهر ورفض الظلم ، أحبوا حياتكم كما أحببتم الموت، ولا تكونوا آخر من يعذبكم، بل كونوا شعلة الإيمان والغضب التي تنفجر في وجه الفساد، افتحوا أعينكم الآن على مصراعيها بعد أن فتحتم قلوب الملايين، وانثروا ورودكم وأنفاسكم الملتهبة لتوقظوا من تبقى، واتركوا لصغاركم حلما ليبقى الأمل، أنتم من صنعتم بداية النهاية للموت المترع في أفئدتنا، اقلبوا التيجان على رؤوس لابسيها، والقوا حجارة الغضب في شوارع بلادكم، واحرقوا الوجع والخوف، ليولد فجرا جديدا..
نحبكم جميعا ونحب أن تبقوا لتشعلوا ثورة الياسمين كي لا تخبوا بعد رحيل صاحبها، لم يقل لكم احترقوا خلفي بل قال أحرقت جسدي كي تبوا الحياة أنتم، وتهتفوا لا لقوى البغي، لا للموت السريري الذي تحياه شعوبكم، قال لكم كلمة أخيرة إلا الكرامة.. إلا الكرامة.. فوثقوا أيديكم وكبلوا الطغاة حيثما كانوا، حاصروهم كما حاصرنا حصارنا لنا فيكم الأمل، ولكم فينا الحياة.. اتبعوا خطاه وقولوا لا للكفر.. لا للفساد.. لا للذل والهوان، لا تعودوا لبيوتكم ولا تشربوا كاس الذل مرة أخرى، ولا تقبلوا الضيم ولكم في جسدي المحترق ألف عبرة..
إرسال تعليق Blogger Facebook