المرأة الفلسطينية تريد إنهاء الانقسام
بقلم: هداية شمعون
ليت وسائل الإعلام والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية تهتم بالمرأة الفلسطينية طيلة العام وليس فقط اهتمام موسمي بسبب مصادفة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي 8 مارس، وليت كل الأقلام والصور والميكروفونات تتوجه إلى كل امرأة فلسطينية ليست ظاهرة في الصورة وتمضي بهمومها وحدها، تحمل أعباءا وأوجاعا وأحدا لا يكلف نفسه أن يسمع صوتها ويوصل رسالتها، بدلا من تسليط عدسات الكاميرات والميكرفونات فقط للنساء الناشطات مجتمعيا والقياديات لأنهن يملكن أن يوصلن صوتهن بكل الطرق الممكنة، لذا أتمنى على كافة القائمين بالاتصال أن يكونوا أكثر عمقا وإيمانا بقضايا المرأة الفلسطينية على كثرتها، هذه المرأة التي قررت في يومها العالمي أن تتجاهل كل معاناتها وكفاحها وهمومها اليومية وان تخرج في يومها لترفع شعارا واحدا معا لإنهاء الانقسام، نعم لإنهاء الاحتلال... المرأة تريد إنهاء الانقسام
شاركنا اليوم كلنا نساء من كافة الأطر النسوية والوطنية والمستقلة، شابات وعجائز، الشمس لفت وجوههن بالسمرة والريح عبثت بأيديهن التي حملت الأعلام فجعلتها تشع من جديد، عبق العلم الفلسطيني ورائحته التي فاحت في الوقفة النسوية امام المجلس التشريعي من صباح اليوم، كم شعرنا بالفخر والاعتزاز في كل الحشود التي آثرت رفع شعار واحد، وقول واحد فقط الوحدة الوطنية.. لا للانقسام.. لا للاحتلال
كلماتنا معروفة ومطالبنا واضحة، انهاء الانقسام وهي مهمة عسيرة ولكنها ليست مستحيلة، وبحاجة لجهود النساء والرجال أفرادا ومؤسسات، بحاجة لكل طاقاتنا لأنا مؤمنات ان الانقسام هو نتاج سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتفتيت قوة الشعب الفلسطيني وتكرس كل ترسانتها العسكرية والاعلامية لخلق الفوضى والحقد والكراهية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، لذلك نقولها في هذا اليوم العالمي وفي كل يوم من أيام العام أن فلسطين أكبر من الجميع وأكبر من كل الأحزاب والشعارات.. ودمتن أيتها النساء الفلسطينيات حيثما كنت في مخيم او مدينة داخل غزة أو الضفة الغربية أو أي مكان بفلسطين وخارج فلسطين أن الروح لابد ستعود للجسد وفلسطين ستبقى لأبنائها وبناتها لأن أمنا واحدة وشعبنا يجب أن يعود واحدا نابضا بالحب والعزم والعودة ..
8 مارس 2011
إرسال تعليق Blogger Facebook