0

" الإعلاميات الفلسطينيات والتحديات المجتمعية"

إعداد: هداية شمعون (*)

لقد حققت المرأة الفلسطينية انجازات عدة في كافة المجالات، لكنها ليست كافية وليست بالقدر المأمول والمتوقع وذلك يعود في جذوره إلى ثلاثة جوانب أساسية:

أولا: الجانب المعرفي والمتمثل في النظرة للمرأة سواء نظرة دونية أو كجسد، وكائن ضعيف تابع دوما.

ثانيا: الجانب الوجداني تجاه تقديس المرأة بصفتها أم ومربية أجيال، وفي الجانب الفلسطيني نموذج المرأة الأسطورة.

ثالثا: الجانب السلوكي وهو الفعل التنفيذي للرؤية والمعرفة الذكورية في المجتمع الفلسطيني والذي يبرز التحكم في حركة المرأة وأبرزها العمل في المجال الإعلامي.

إن المراوحة في هذه الجوانب بخطوات متواضعة لا يخدم قضية المرأة بصفة عامة، ولا قضية الإعلاميات كجزء من قضية المرأة فهن بحاجة للإسهام الحقيقي في تغيير أو تحسين هذه الجوانب، كما ويتطلب الأمر كافة الجهود المجتمعية والإعلامية لتحقيق التغيير المأمول.

إن واقع المرأة الفلسطينية يتميز بالتعقيد وطغيان أدوارا على أدوار أخرى في حياتها العامة والخاصة، فواقع وجود الاحتلال الإسرائيلي وما تبعه من إغلاقات متكررة وواقع الحصار المفروض منذ ما يزيد عن اربع سنوات، بالإضافة لعدم الاستقرار الأمني أو الاقتصادي أدى إلى انعكاس جملة هذه الظروف والمتغيرات لتجعل واقع المرأة الفلسطينية الذي هو من جهة هو جزء من واقع الشعب الفلسطيني، ومن جهة هو جزء من واقع المجتمعات العربية ورؤيتها للمرأة العربية- يجعله أكثر صعوبة وتعقيدا، وإن كانت للمرأة الفلسطينية خصوصية وتميز في جوانب متعددة.

إن قضايا المرأة الفلسطينية تتراجع دوما كقضية مجتمعية لحساب القضايا الوطنية والسياسية، وهذا ما يضيع الكثير من الجهود والانجازات على الصعيد المحلي، فنجد حاليا من تشخيصنا لواقع المرأة الفلسطينية واقعا متسما بدونية المرأة ومعاناتها من الكثير من مشاكل العنف بكافة أشكاله، وتدللنا الكثير من الاحصاءات على تزايد هذه المعاناة بفعل قسوة التأثيرات المجتمعية والسياسية التي تدهور واقعها أيضا بفعل الانقسام والحصار.

فقد تزايدت قضايا العنف الأسري بفعل الحصار وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بل لقد طفت على السطح بعد أن كانت خلف أبواب مغلقة الكثير من مؤشرات العنف العائلي وقضايا التحرشات وسفاح القربى، بالإضافة إلى الإيذاء النفسي واللفظي وتزايده بنسب كبيرة كما أكدت العديد من الدراسات التي أجريت في الأعوام الماضية كدراسات مركز شؤون المرأة والجهاز المركزي للإحصاء.

ومن هذا الامتداد نجد أن الإعلامية الفلسطينية تعيش هذا الواقع بكافة تفاصيله وواقعها هو انبثاق من واقع المرأة الفلسطينية مع التأكيد على أن الإعلامية هي التي تسعى لحمل كافة قضايا المرأة الفلسطينية كجزء أساسي من رسالتها لتسليط الضوء على قضايا المرأة والمجتمع ولكن ليست رسالتها فحسب هي المرأة الفلسطينية فقدراتها وكفاءتها تؤهلها للعمل في مجالات الثقافة والسياسة وغير ذلك..

20111207465

ومن هنا تواجه الإعلاميات الفلسطينيات العديد من الصعوبات والتحديات المجتمعية والتي تتقاطع بالتأكيد مع التحديات الذاتية ولكنا نحاول من خلال هذه الورقة التركيز على التحديات المجتمعية كالتالي:

أولا: على الصعيد الأسري والمجتمعي:

1- ثقافة المجتمع ونظرته التقليدية للمرأة الفلسطينية بشكل عام، وللمرأة الإعلامية بشكل خاص، فرغم الاهتمام والاحترام الذي تلقاه الإعلاميات الفلسطينيات في الوقت الحاضر من المجتمع، إلا أن نظرة دونية لازالت موجودة للمرأة العاملة في المجال الإعلامي، وتواجهها خاصة الناشئات اللواتي يبدأن مشوارهن الإعلامي، فهنالك امتداد لنظرة المجتمع للمرأة كربة بيت وتفضيل هذا المجال على المجال الإعلامي.

2- حصر قضايا المرأة بالإعلاميات وتحديدا المرأة والطفل وتجاهل امكاناتها في المجالات الأخرى التي تعتبر حكرا على الاعلاميين مثل المجالات السياسية والاقتصادية.

3- النظر للمرأة الإعلامية وتقييمها من حالتها الاجتماعية فإن كانت مطلقة أو تأخر الزواج بها فإنها من وجهة نظر المجتمع أكثر انكشافا وسهولة لانتهاك مساحتها الشخصية والتدخل في شؤونها.

4- هنالك ثالوث مرعب يتمثل في صفات يصبغها المجتمع على المرأة بشكل عام ويعتبر الإعلاميات جزءا لا يتجزأ في نظرته لها والمتمثلة في ( عانس- مطلقة- أرملة) هذه الصفات تخترق عوالم المرأة وتهزها خاصة في البيئة الأسرية ولكن الأصعب هو انتقالها لبيئة العمل وهو الأمر الذي يتناقض مع المهنية والمهمات الملقاة على عاتق الإعلاميات بغض النظر عن حالتهن الاجتماعية، إن سعي أطراف متعددة لاقتحام الحياة الشخصية للإعلاميات هو أمر واقعي وغير محبذ لكنه موجود أيضا وإن كان الإفصاح عنه قد لا يتم بطريقة مباشرة لكنه يسبب الأذى النفسي والمعنوي للإعلاميات.

5- محاصرة المرأة الإعلامية بما تحاصر به المرأة في المجتمع الذكوري ووضعها في دائرة الضغط من حيث قولبة ساعات يومها بعامل الوقت، وعدم تجاوز خطوطا حمراء تتمثل بعدم التأخر في الليل لأوقات غير مرغوب فيها، وأحيانا ليتم صبغ عملها بصبغة القبول المجتمعي يتطلب الأمر حماية خاصة إما من الأهل أو الزوج لمرافقتها في مثل هذه الحالات هذا في حال قناعتهم بأهمية ذلك أو في حال إجبارها لهم على احترام خصوصية عملها، وفي حال عدم الرضى من الأهل يتم حرمانها من هذا العمل، أو التسبب بمشاكل عائلة في نطاق علمها.

6- في موضوعات الزواج لا تشجع العائلات أبناءها على الزواج من صحافيات لاعتقادهم أنها جل وقتها ستكون في عملها مما لا يتيح لها الوقت لتربية الأطفال وهذا يعود بنا إلى النظرة المجتمعية لدور المرأة الانجابي وتعظيمه وتقزيم أدوارها الأخرى، وقد تمارس بعض العائلات الضغط للدفع بالإعلامية لترك عملها أو تغييره لمجال أكثر تقليديا وتتضح فيه ساعات دوام محددة ولا يرتبط بأي طوارئ.

7- ممارسة العنف اللفظي تجاه الإعلاميات في إطار سعيهن للعمل كما الرجال فلازال البعض وخاصة العاملين في ذات المجال يتعاملون مع الإعلاميات بأنهن أقل كفاءة وهذا ربما يعود لنماذج واجهوها في أعمالهم، لكن ليس من الأحقية أن يتم تعميم النموذج.

8- تتحمل المرأة العاملة في المجال الإعلامي أدوارا متعددة لامرأة واحدة فهي إعلامية، وأم، وزوجة، ولديها عائلتها الممتدة وعائلة زوجها، ولديها أصدقاء، وجيران ومعارف أيضا، إن قيام الإعلامية بكل هذه الأدوار حسب طاقتها وقدراتها الفردية هو أمر تعسفي بالتأكيد ويستنزف طاقاتها وإبداعاتها ويقلل من فرص تطورها وتقدمها لتطر نفسها للأفضل، فهي تقوم بعملها على أكمل وجه وفي أي وقت يتطلبه ذلك، وتقوم برعاية أطفالها وإعداد وجبات الطعام والتنظيف وكافة الأمور المنزلية، كما أن لديها اهتماما خاصة بزوجها عائلته وكذلك التزامات عائلة مهما تفهم المحيطون أعباءها إلا أنهم بالنهاية لن يعتادوا الأمر بل سيعتقدون أمرين إما أنها متكبرة ومتعجرفة تتنصل من الزيارات والالتزامات الاجتماعية، أو أنها لا تحترمهم كما ينبغي وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ذلك- إلا أن ما نؤكد عليه أن الإعلامية تحتاج لبيئة متفهمة مساندة ومساعدة وتحديدا من قبل الزوج ، وغالبا فثقافة الأزواج هي امتداد للثقافة الذكورية بالمجتمع ويفتقدون للحس الجندي ولمقاسمة الأدوار إلا ما ندر فتصبح الإعلامية ممزقة ما بين مهام ومسؤوليات العمل ومهام ومسؤوليات أسرتها ومسؤولياتها الاجتماعية، ومن ثم يتقلص دورها الإبداعي والمجتمعي والثقافي والسياسي وهو ما نراه واقعا.

9- محدودية وقت المرأة الإعلامية بناءا على ما سبق، فافتقار المرأة إلى عنصر الوقت لابد أن يؤثر على تطوير ذاتها سواء في إتقان اللغات التي من الممكن أن تفتح لها آفاق جديدة متنوعة ومتعددة أو وسائل الإعلام المختلفة.

10-الإعلاميات لسن جميعا على ذات الكفاءة والدرجة والمسؤولية لذلك من المنصف إضافة لجملة التحديات الذاتية التي تواجه الإعلاميات أن نشير إلى أن بعضهن كانت لديهن روح التحدي والمغامرة والإرادة التي جعلت قوتهن أكبر بكثير من غيرهن فتمكن من تغيير النظرة المجتمعية تجاههن فأصبحن علما ونموذجا للكثير من بنات جيلهن واكتسبن احترام المجتمع حين أدرك اهمية عملهن وكفاءتهن في توصيل الحقيقة للرأي العام.

ثانيا: بيئة العمل:

1- غالبا ما يفضل القائمون على المؤسسات الإعلامية تعيين إعلاميين ذكور فضلا عن الإناث لاعتقادهم المطلق أن العمل في الصحافة لا يتناسب مع طبيعة المرأة البيولوجية وظروفها الاجتماعية، خاصة بعد الزواج، فما يفكر به صاحب العمل أن هذه الإعلامية ستكون حاملا بعد وقت وتحتاج لإجازات أمومة وساعات رضاعة وعناية بأطفالها، ومن ثم يحجم عن تعيين الإناث للتفكير الذكور وكما سبق وقلنا أنه امتداد للتنشئة الاجتماعية ونظرة الرجل للمرأة وللدور المطلوب منها، فيتم تهميشها أو اقصاؤها أو اتهامها بالتقصير وقلة الانتاج والإعداء بأنها غير أهل لهذا العمل نتيجة لفكرة ورؤية مسبقة.

2- النظرة للإعلامية كأنثى في بيئة العمل يجعلها دوما تحاول أن تثبت وتؤكد بالفعل والقول أنها ليست مجرد إمرأة وأنها أهل لهذا العمل، مما يجعلها دوما في أجواء تنافسية عالية قد تكون ايجابية لصالحها في البداية لكنها بنهاية المقام تستنزف طاقتها وتبعدها عما تريد أن تكونه كما ترغب هي.

3- عزل الإعلامية في تغطية قضايا المرأة والطفل والقضايا الاجتماعية ذات الجانب الإنساني، وابعادها عن المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وإن حاولت وجدت الكثيرون يعيقون تقدمها خاصة أن الحدث السياسي هو مركزي في وضعنا الفلسطيني وبالتالي التنافس فيه على أوجه بين الإعلاميين الذكور وحين تجتهد الإعلامية لولوج هذا المجال تجد أيضا صعوبات في ثقة رؤساء المؤسسة باعتمادها كمصدر، إذ يفضلون الدمج ما بين مصدر الوكالات وإعلاميين لهم خبرات سابقة على المجازفة مع الإعلاميات.

4- تفضيل الصحفي على زميلته الصحفية في بعض الأحيان في فرص التدريب والسفر لمهمة صحفية، أو لتطوير القدرات المهنية وليس على اساس الكفاءة والخبرة بل على أساس الجنس وهذا تمييزا بحقها.

5- تؤدي في كثير من الأحيان الضغوط المهنية والاجتماعية والنفسية المباشرة وغير المباشرة التي تتعرض لها الإعلامية إلى انخفاض درجة رضاها الوظيفي، أو إلى تزعزع ثقتها بنفسها وفي اختيارها لهذا المجال، فنجد عددا من الإعلاميات تبدأ بخطوات جادة ثم لا تلبث أم تجزع وتتراجع، خاصة اللواتي لا يجدن مساندة حقيقية.

6- تعمل أغلب الإعلاميات بدون عقود عمل أو أي تفاهمات تضمن حقوقهن وأغلبهن يعملن بالقطعة وهو الأمر يزيد من تأثير أسرهن وضغوطهم لضرورة وجود عائد مادي يتيح استقلاليتها المادية ويرفع عبئ مصروفاتها عن العائلة، أو أن يشكل راتبها دعما ماديا للعائلة وخاصة ذوات المستوى الاقتصادي الضعيف فيلقى على عاتقها مسؤوليات وأعباء الأسرة المادية ما يجبر الكثيرات على القبول بأي عائد مادي وتحت أي ظروف.

7- تلقي الإعلاميات للتهديد من قبل أطراف مختلفة لتحييدها عن رسالتها الإعلامية وقد يكون هذا في المجال السياسي أو القضايا الاجتماعية ذات العمق الحساس مثل قضايا قتل الشرف، أو التحرشات، مما قد يعيق الإعلاميات عن تأدية مهامهن على الوجه الأفضل، وأحيانا يكون مقص الرقيب في بيئة العمل يجبر الإعلاميات على تغيير طريقة كتابتهن أو محاولة السيطرة بالمصطلحات التي يستخدمنها في رسالتهن الإعلامية.

رؤية مستقبلية:

لاتزال العادات والتقاليد والثقافية الذكورية تحد من أنشطة وفعالية الإعلامية من القيام بأدوارها رغم محاولاتها للقيام بذلك، وتصبح الجهود المبذولة هي جهود فردية، لهذا تتحمل كافة الحلقات المجتمعية مسؤولياتها ابتداءا من الأسرة التي يتوجب أن تعيد مفاهيم التنشئة الاجتماعية بالتمييز بين الذكور والإناث، والمجالات التي من الممكن أن تتمكن النساء كما الرجال القيام بها والإبداع فيها، كذلك تتحمل المؤسسات الإعلامية الكثير من المسؤوليات وتحقيق دور حقيقي في مساندة الإعلاميات من خلال تقديم إيمانا أعمق بكفاءة الإعلامية، واتاحة الفرص لها للتدريب والسفر والقيام بمهام متنوعة وبالتالي ستساهم المؤسسة بتغيير الكثير من المعتقدات الخاطئة تجاه الإعلاميات وقدراتهن، هذا من جهة ومن جهة أخرى تستطيع المؤسسة الإعلامية تحسين وتغيير سياستها التحريرية تجاه قولبة صورة المرأة الفلسطينية بصور تقليدية نمطية الأمر الذي من شأن أن يساهم في تأدية الإعلام لدوره الحقيقي في التغيير والمبادرة وتحفيز الرأي العام تجاه تحسين صورة المرأة.

إن وجود أجسام صحفية تعنى بالمقام الأول بالإعلاميات وتعيد ترتيب بيتهن الداخلي هو بداية الطريق الواقعي كي تحقق الإعلاميات مكتسبات واقعية، فثقة الإعلاميات وإيمانهن بعدالة حقوقهن وقضيتهن هو نصف الطريق لتحسين واقعهن المهني والمجتمعي،

المأمول والمتوقع من الأطراف ذات العلاقة:

أولا: الإعلاميات:

1- تعزيز ثقتهن بنفسهن، وتطوير قدراتهن وإمكاناتهن.

2- الإيمان الحقيقي بسمو رسالتهن الإعلامية، وواجبهن وأن يكن نموذجا ايجابيا للأجيال القادمة من الإعلاميات.

3- تعزيز مكانتها الإعلامية والمجتمعية من منطلق كفاءتها وألا تتحول لديكتاتور آخر في وجه الأجيال الشابة.

ثانيا: المؤسسات الإعلامية:

1- إلغاء كافة أشكال التمييز التي قد تتعرض لها الإعلاميات، ومساواتها بزملائها في المهام والترقيات والسفر والتدريبات.

2- العمل على تحسين السياسات التحريرية الخاصة بصورة المرأة على صعيد المضمون.

3- مساندة الإعلاميات رفع مستواهن في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية وعدم قوقعة الإعلاميات في قضايا المرأة والطفل فقط.

4- المزيد من المرونة مع الإعلاميات في تقبل تدريب الأجيال الشابة والخريجات الحديثات بشكل مهني.

5- تأمين برامج وقنوات لمساندة الإعلاميات خاصة المتزوجات لإعادتهن لبيئة العمل واندماجهن في حال تغيبهن للولادة أو المسؤوليات الأسرية.

6- الإيمان والعمل كرؤية ورسالة من رؤساء المؤسسات الإعلامية بمساعدة الإعلاميات للتوفيق بين الحياة المهنية والعائلية، وعدم الاكتفاء بتحميلهن المسؤولية وحدهن أو اتهامهن بالتقصير.

7- تشجيع الإعلاميات على التدريب واكتساب مهارات تكنولوجية وتقنيات الاتصال الحديثة، وتحفيزهن على صقل مهاراتهن وإمكاناتهن، وتحميلهن المسؤولية.

ثالثا: المؤسسات المجتمعية:

1- ضرورة دعم الإعلاميات من خلال تقديم الفرص لهن من خلال الورش والندوات والمؤتمرات للتعبير عن وجودهن ومناقشة قضاياهن كقصية نسوية ومجتمعية.

2- قبول وجود الإعلاميات كجزء أساسي في المؤسسات المجتمعية من باب توفير فرص عمل لهن، ولتحسين إمكانات المؤسسة الإعلامية.

3- ضرورة التركيز على تحسين صورة المرأة وتعزيز المجالات الإبداعية والثقافية والتنموية التي تقوم بها، وعدم الاكتفاء بالصورة المروجة عبر وسائل الإعلام، فيجب أن تساهم هذه المؤسسات من خلال انتاجها في ذلك الأمر.

رابعا: الإعلاميين:

1- الإعلاميين هم الحلقة الأكثر قوة وضعفا في آن واحد لذلك من المهم أن يؤمن الإعلامي بقدرات زميلته لأنها الأكثر تأثيرا.

2- يدعم الكثير من الإعلاميين خاصة الشابات الجدد في بداية العمل، لكن من المهم إبقاء هذه العلاقة مهنية ومنصفة وألا تتحول إلى أي شكل من أشكال الاستغلال أو تشهير أو تمرد، وهذا يحتاج إلى نضوج فكري وإنساني عميق من الطرفين.

3- من المهم أن يؤمن الإعلاميين بدور المرأة الإعلامية كمكمل لدوره الإعلامي الفاعل والمؤثر في الوضع الفلسطيني، وليس دورا تنافسيا أو عدائيا فهما يكملان معا رسالة إنسانية ومهنية بالمقام الأول.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) إعلامية ومنسقة برنامج الأبحاث والمعلومات في مركز شؤون المرأة- غزة

قدمت هذه الورقة في المؤتمر الأول للإعلاميات الفلسطينيات الذي يعقد بمبادرة من مؤسسة فلسطينيات ضمن مشروعها " نادي الإعلاميات الفلسطينيات"

ورقة عمل بعنوان: " الإعلاميات الفلسطينيات والتحديات المجتمعية"

7 كانون أول 2011

إرسال تعليق Blogger

 
Top