أرواحهم ترفرف في سماء ليبيا
بقلم:هداية شمعون
نقبع كالملتاعين أمام شاشات التلفزة.. أصوات اهل ليبيا تأتينا مذعورة هلعة بالكاد يلتقط المتحدثون أنفاسهم من المشاهد المروعة التي تصدم لحظاتهم ولياليهم، يصرخون أين العرب أين الناس أين حقوق الانسان أين حرية الرأي والتعبير؟؟ أين نحن من أبجديات حقوق الإنسان!! نقتل برصاص مضاد للطائرات وبقصف جوي على البيوت وفي الشوارع تخترق الرصاصات الأجساد البشرية العارية إلا من الكلمة الحرة والروح الحرة.
الآن في مدينة تاجوراء في ليبيا جثث القتلى ملقاة بالشوارع، تضربهم الطائرات ويحاصرهم طغاة لا يعرفون إلا القتل، لأجل ماذا؟!! إنهم يقتلون الأطفال والنساء المرضى والأطباء، بل دخلوا البيوت وينشدون الإبادة فقط، نقبع لنرى ونسمع ونصيح وقلوبنا تتقطع على ما نراه ونسمعه، نريد أن نهتف لأجلكم يا أهل ليبيا لنقول إنا معكم نشعر بكم بعد أن كانت لنا جولة مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنه يبقى احتلال إسرائيلي وعدو غادر ومحتل وما تواجهونه إنما تواجهونه من حاكم عربي جائر ليس إلا يد الكفر فما فعله ويفعله لا يقبله عقل ولا دين ولا مبادىء حقوق انسان..
أنتم الآن بصدوركم العارية تواجهون الطائرات والمرتزقة والجباء لقد سجلتم بدمكم الطاهر وصمودكم في وجه جبروت الطغاة.. أنتم الآن يا وحدكم لكنا معكم بقلوبنا بدعائنا، بكلماتنا..
إنها لا تعني لكم شيئا الآن لأنكم تكافحون للبقاء على قيد الحياة، أيها الثوار أيها الشباب يؤلمنا ويوجعنا صمت الكثيرون ولنا في ثورة مصر وتونس ثورة شعبية اخرجوا لأجل أهل ليبيا ويا أهل فلسطين وأهل غزة اخرجوا لأجل أهل ليبيا لأجل الروح الحرة التي ترفرف في سماء ليبيا، لأجل الملقون في الشوارع مضرجين بدمائهم، لأجل الصبايا والعجائز، لأجل الروح الحرة اصرخوا بحناجركم ولا تعودوا لصمتكم وناصروا أهلنا في ليبيا..
لم يعد للخوف معنى!؟ لم يعد للموت معنى؟!.. أغيثوا ليبيا وناصروا أهلنا في ليبيا، ما نراه في الاعلام غيض من فيض، إنهم محاصرون الآن يقتلون بدم بارد وبأيد مرتزقة، اخرجوا وقولوا كلمة حق وناصروا اخوتكم، اصرخوا كفى قتلا كفى سفكا للدماء..
21 فبراير 2011
إرسال تعليق Blogger Facebook