هداية شمعون
مفرغة كالعدم يحيط بي من كل حدب.. أتنقل بين عوالم متعددة ..لا مشاعر محددة يمكن البوح بها.. قلق من حياة مبهمة، وجع من عيون منكسرة، ترتيلات سماوية تنحني لهذا الخوف المجهول، لم يكن الخوف عنوانا واضحا..
لكن أصوات الانفجارات لم يهدأ وعيون أهل غزة لم تنم .. أجدني الآن أعترف أن حربا مؤلمة عشناها وعاشتنا، ولم نقوى على تجاوزها بعد..
مشهد الدماء لازال يؤلمنا ويودعنا حد الموت، ولازلنا نخفي عيوننا كأطفال صغار عن شاشات التلفاز كي لا نحتفظ في ذاكرتنا الملعونة بمشاهد أشلائهم المقطعة..
أحيانا لا نفهم الصورة لأن بشاعتها تجعلنا نهلع حد فقدان حواسنا عن رؤية المشهد.. هل الرأس مقطوعا أم أن هذه أحشاء تتدلى وهم يتلقفونه هلعين، بينما يهرعون للإسعاف!!
لم نتمكن أن نحبس أنفاسنا صرخنا/بكينا/ متنا/ أفقنا من جديد على شبح حرب استيقظت من سباتها وغافلتنا على حين غرة، رغم أنها لم تغادرنا أبدا..
إرسال تعليق Blogger Facebook