2

Angel

بقلم: هداية شمعون

إلى الحبيبة أمي.. أنت وحدك ترمقين الحقيقة. وربما تهتفين عاليا ونحن لم نعد نصغي، هل لنا بلقاء طيفك علنا نعود عن هذياننا ونعود نحن كما كنا، كم يوم كم عام يفصلنا عن لقاك؟ هل تشتاقين لرؤيانا كما نعتقد نحن/أنا!! أمطرينا بحبك علنا نفيق ونصحو.. أشيحي بوجهك كما تشائين أريد أن أتذكر ملامحك لقد بدأت تذوي من أمامي، أراك كبلورة متألقة ثم تغيب تفاصيلك وتجاعيد وجهك من كثرة تألقك، ألتحف النوم والهذيان وأغمض عيني بقوة فربما غافلت الموت قليلا ليتسنى لي رؤيتك لثوان قبل أن تستيقظ الشمس، وأحيانا كثيرة أغفو بعد منتصف الليل معتقدة أنه يمكنني أن أخدع الأقمار السماوية عن مراقبة مهجعك فأتلصص على النجمات التي تتلقفك، وأعود خاوية إلا من يدي العاريتين..

وحدك ترمقين الحقيقة ووحدي أدرك أنك ترين قلبي في حين لا يمكنني أن أرى عينيك!! فهل لي بلحظة لتهدئي ثورتي وجموحي.. أقفز السموات السبع وأقتبس دور الملائكة وحينا لا ترسو سفني إلا على أنهار الفقدان فهل تملكين يديك وحضنك لأحظى ببعض الدفء والهدوء فيهما..

هل تسمحين لي ببناء عالم افتراضي يمكن فيه لأطيافك أن تزورني فيها.؟! كثيرا ما رغبت بسؤالك حين ألقاك ألازلت تحتفظين بذات الشاش الأبيض وبذلك الثوب المطرز.؟

هل ترمقين الحقيقة بعينيك وتتخطين الأزمنة وتنادين الآن بأنفاسك حروف اسمي.. هل لازالت عيناك متألقتان كعادتهما أم أن الموت أطفأ بريقهما؟.. أم تراك أمي تحلقين بروحك بين السموات السبع ونحن هنا لا نبارح أمكنتنا وأرواحنا سجينة أفكارنا.. هل يمكنك ان تقرئي دفاتري وخطوط يدي التي تشير دوما لنجم آفل فر من الجحيم هل السماء جحيم يا أمي أم الأرض هي الجحيم.؟ أمطريني بهدوئك وحبك كي تهدأ أشرعتي فلم يعد في مرفأي سوى سفينة مثخنة بالجراح فهل مداد البحر يكفي ليسير مركبتي..

إرسال تعليق Blogger

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. صحيح انه ابداع فأنا أرى انه ليس ابداع بل كلمات وتعبير لا اعررف حتى ان أقدم لكي وصفها رائع ياهداية كلمات لو تقرأ صح أمك ستموت من البكاء

    ردحذف

 
Top