لا تشكل انتخابات نقابة الصحافيين والحرب الباردة هذه الأيام إلا صورة مصغرة جدا لحجم الخراب الذي طال كافة المؤسسات والجهات الفلسطينية، لقد حاولت الإعلاميات مرار وتكرارا رفع أصواتهن وطرق جدار الخزان في ظروف أدعي أنها كانت أفضل من الموجود حاليا، وجابت صرخاتهن جنبات الوادي، حاولن فرادى وجماعات ولكن كانت هذه المحاولات أشبه بالألعاب النارية تجذبك لحظة بريقها ثم تعود لتخبو وتحل العتمة أنحاء السماء، لم أكن يوما ساخرة من الوضع القائم وتعقيداته ولم أحاول يوما أن أمتهن محاولات البعض مادامت مهنية ولا تتجاوز الحدود الأخلاقية والمنطقية، إن ما دفعني للكتابة ذلك الحزن الذي شعرته لمحاولات تبدو يائسة وهي لا تتعدى كونها يائسة في وسط أجواء حزبية مسيسة ولا تلتفت لمعايير مهنية فمحاولات تكرار الماضي أو الإدعاء بإرهاب الحاضر في موضوع نقابة الصحافيين هو أمر لا يمكن المساومة عليه، فمن حق الصحافيين والصحافيات بجسم فاعل يمثلهم ويتحمل كافة المسؤوليات تجاه الصحافيين خاصة في الظروف دائمة الاستثنائية لوضع الصحفي الفلسطيني.
إن من حق الصحفي أن يجد نقابة مهنية لا حزبية، ومن حق الإعلاميات أن يجدن من يمثلهن في نقابة الصحافيين لكن بعيدا عن الثورة المكبوتة التي تلقي بحممها في ظل الدعوة للترشيح والعضوية فإن سؤالا ملحا يتبادر هل الإعلاميات هن شريحة واحدة ومستوى واحد وصوت واحد؟؟ هل أيضا الإعلاميات تخترقهن الحزبية والنظرة الفصائلية ومحاولة إحلال أجسام صحفية موازية للموجود حاليا؟ وهل مفهوم الصحفية المستقلة هو مدلول حيادي وموضوعي يتعلق بضرورة التبرير للجميع الفلسطيني البعد عن أي إطار سياسي؟؟ هل تساءلنا ما الذي قدمناه للإعلاميات اللواتي تحولن لبند البطالة بعد إغلاق تليفزيون فلسطين والعديد من الإذاعات في غزة ومقابلها كافة الوسائل الإعلامية التي أغلقت أو تعرضت للانتهاكات في الضفة الغربية لتخلف بدورها عشرات الإعلاميات ليغدون على بند البطالة؟؟ هل فكرت الإعلاميات المستقلات أو نحن المستقلات بدون تجمع أو غيرنا من تجمعات صحافية؟؟ نحن أيضا لم نكن إلا تكرار لعشرات المؤسسات النسوية التي تعمل لصالح النساء لكنها لا تملك صوتا أو منبرا إعلاميا واحدا يمثلهن؟؟ ألا يمكن أن نمد أيدينا سويا دون أزمات أو ضرورات ملحة وعامل الوقت كالسيف على رقابنا لدرجة أننا لم نجد الوقت الكافي لندقق لغويا ما كتبنا ونحن اللواتي من المفترض أن نكون حاملات رسالة وهدفا ورؤية، ما الجدوى من القفز لأتون المحرقة دون أسلحة منطقية ودون أن نكون قادرات على تقديم رسالتنا؟؟ كيف يفترض أن نكون محررات ورئيسات تحرير ومراسلات وكاتبات ونحن لا نتذكر اجتماعاتنا ومطالبنا إلا في اللحظات الأخيرة وبانفعال لحظي سرعان ما يزول؟؟ إن كلمتي ليست هجوما على أحد بقدر ما هي دعوة للعمل لصوت واحد يضم كافة الأطياف وشعارها المهنية والمعايير الأخلاقية للعمل الصحفي وليس لأجل فصيل فلان أو محسوبية فلان؟؟ إنها دعوة للإعلاميات ليكن صوتا واحدا ليجتمعن بشكل دوري ليصدرن بالإمكانات المتوفرة نشرة تعبر عن رؤيتهن للواقع الفلسطيني وبقضاياه يعربن من خلاله عن أنفسهن ويعبرن عن زميلاتهن، ولتكن خطوة أولى تمكنهن من تصميم برامج عمل واستراتيجيات للنهوض بواقعهن المتردي- حال الواقع الإعلامي- ليتضامن مع من رفضت عضوايتهن، ليتضامن مع زميلات المهنة ويجسدن وجودا حرا وحين يتمكن من تحديد هويتهن ورسالتهن ورؤيتهن وأهدافهن، بإمكانهن أن يطالبن بحقوقهن ويكن على وعي بإمكاناتهن وبكيفية أخذ حقوقهن فالمسألة ليس لها علاقة ببيان يصاغ على عجلة من أمرنا، بل بأوليات واحتياجات مبنية على أسس علمية ممنهجة وليست مزاجية، تحديد ما تريده الإعلاميات وما يطمحن إليه والاستفادة من كافة الجهات المساندة والداعمة من جهات نسوية أو حقوقية أو إعلامية.
إن التنظيم والرؤية السليمة هي الطريق الوحيد لدراسة الخطوات المطلوبة في إطار حر ديمقراطي وليس بثقافة الإمعة تلك التي تعزو نجاحها لصمت الأغلبية، ولتكن دعوة للعمل وللتفاكر وللبناء.
إن من حق الصحفي أن يجد نقابة مهنية لا حزبية، ومن حق الإعلاميات أن يجدن من يمثلهن في نقابة الصحافيين لكن بعيدا عن الثورة المكبوتة التي تلقي بحممها في ظل الدعوة للترشيح والعضوية فإن سؤالا ملحا يتبادر هل الإعلاميات هن شريحة واحدة ومستوى واحد وصوت واحد؟؟ هل أيضا الإعلاميات تخترقهن الحزبية والنظرة الفصائلية ومحاولة إحلال أجسام صحفية موازية للموجود حاليا؟ وهل مفهوم الصحفية المستقلة هو مدلول حيادي وموضوعي يتعلق بضرورة التبرير للجميع الفلسطيني البعد عن أي إطار سياسي؟؟ هل تساءلنا ما الذي قدمناه للإعلاميات اللواتي تحولن لبند البطالة بعد إغلاق تليفزيون فلسطين والعديد من الإذاعات في غزة ومقابلها كافة الوسائل الإعلامية التي أغلقت أو تعرضت للانتهاكات في الضفة الغربية لتخلف بدورها عشرات الإعلاميات ليغدون على بند البطالة؟؟ هل فكرت الإعلاميات المستقلات أو نحن المستقلات بدون تجمع أو غيرنا من تجمعات صحافية؟؟ نحن أيضا لم نكن إلا تكرار لعشرات المؤسسات النسوية التي تعمل لصالح النساء لكنها لا تملك صوتا أو منبرا إعلاميا واحدا يمثلهن؟؟ ألا يمكن أن نمد أيدينا سويا دون أزمات أو ضرورات ملحة وعامل الوقت كالسيف على رقابنا لدرجة أننا لم نجد الوقت الكافي لندقق لغويا ما كتبنا ونحن اللواتي من المفترض أن نكون حاملات رسالة وهدفا ورؤية، ما الجدوى من القفز لأتون المحرقة دون أسلحة منطقية ودون أن نكون قادرات على تقديم رسالتنا؟؟ كيف يفترض أن نكون محررات ورئيسات تحرير ومراسلات وكاتبات ونحن لا نتذكر اجتماعاتنا ومطالبنا إلا في اللحظات الأخيرة وبانفعال لحظي سرعان ما يزول؟؟ إن كلمتي ليست هجوما على أحد بقدر ما هي دعوة للعمل لصوت واحد يضم كافة الأطياف وشعارها المهنية والمعايير الأخلاقية للعمل الصحفي وليس لأجل فصيل فلان أو محسوبية فلان؟؟ إنها دعوة للإعلاميات ليكن صوتا واحدا ليجتمعن بشكل دوري ليصدرن بالإمكانات المتوفرة نشرة تعبر عن رؤيتهن للواقع الفلسطيني وبقضاياه يعربن من خلاله عن أنفسهن ويعبرن عن زميلاتهن، ولتكن خطوة أولى تمكنهن من تصميم برامج عمل واستراتيجيات للنهوض بواقعهن المتردي- حال الواقع الإعلامي- ليتضامن مع من رفضت عضوايتهن، ليتضامن مع زميلات المهنة ويجسدن وجودا حرا وحين يتمكن من تحديد هويتهن ورسالتهن ورؤيتهن وأهدافهن، بإمكانهن أن يطالبن بحقوقهن ويكن على وعي بإمكاناتهن وبكيفية أخذ حقوقهن فالمسألة ليس لها علاقة ببيان يصاغ على عجلة من أمرنا، بل بأوليات واحتياجات مبنية على أسس علمية ممنهجة وليست مزاجية، تحديد ما تريده الإعلاميات وما يطمحن إليه والاستفادة من كافة الجهات المساندة والداعمة من جهات نسوية أو حقوقية أو إعلامية.
إن التنظيم والرؤية السليمة هي الطريق الوحيد لدراسة الخطوات المطلوبة في إطار حر ديمقراطي وليس بثقافة الإمعة تلك التي تعزو نجاحها لصمت الأغلبية، ولتكن دعوة للعمل وللتفاكر وللبناء.
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف