0

LitWindow

كم يمضي من الروح الآن .. كم من وجع سينضم لهزائمي وجدران حزني المكبل بالأنين .. وكم سيمضي من التعب ليغدو مسافرا بين اطلال همي.. كم مدن ضقت بها ذرعا وألقيت جوانجي في برك النابض بالعشق.. كم غمامة رمادية الوجه تمزقت على شواطىء حين يعصف بي وجه النهار.. وتمضي سفني وقوافلي بين صحراء التيه لتشق المي وتشطره الى انتصارات زائلة .. وكم من عيون عبرت بحر وجعي ولم ترى عيوني .. لم ترى طفولتي وشقاوة الربيع بأنفاسي .. كم من عوالم عبرت وجهي وتقدمت ببحاري غير انها غرقت بالعدم .. ولم ترني .. كم من مساء حزين كان يعصف بخصلات شعري ..وكم من قمر لم ارى ضوءه ولم يتحسس براءتي ..

لكني احببتك حينما لمحت في الأفق طيفا رقيقا يضمني بين انفاسه زهرة .. حين مددت يدا تحتضن بها كفي وعمري.. حين التمعت عيناك فرحا باوراقي ووجعي.. احببتك رفيقا اضم صوتي الى يديه فيفيض نورا وقمرا واغدو شمسا بين يديه .. احببتك يوم ناديتني برفق .. يوم أن تبسمت في عالمي رغم اني لم ابتسم لكني كنت اتوق ليديك الحانيتين ..شعرت اني حزينة يومها لأنك لم تكن بجانبي ولاني لا استطيع ان امسك بيدك واهرع لصدرها فرحا واقول لها ..هو ذا قمري..

..ياحزني الأبدي يا لوعتي وحنيني احبك صامتا كما المساءات تمضي في عالمي ..احبك طفلا مشاكسا كما يحلو لي ان ارى وجهي في مرآتك ..

احبك رفيقا ..رقيقا بزهرتك التي ايقظت فيها الحياة ... احبك اكثر...احبك اكثر ..

إرسال تعليق Blogger

 
Top