بقلم/ هداية شمعون
.. كيف سألملم بقايا وجهي الآن.. لم يحن الوقت بعد لسكب مدني المتعبة في اتون الربيع المسيج بدمي.. كيف سيصمت قلبي عن ترديد ألحان ملائكية ينبض بها حين يلمح رؤياك .. أي وقت للبكاء لم يحن بعد .. وأنهاري المسكونة باللهفة تنهمر لتدفن الطرقات والمعابد والسموات .. تفيض براكين الوجد بخاطري وترتحل يرقات المساء الوردي ..
دموعي تنطفىء الآن عاجزة عن الصمت المعهود ...
كيف سالملم انشطارات الموت بدمي .. ولم يأت موعد الحياة المترددة في أتون معاركي ..لم يعد متسعا من الوقت للنسيان أو الموت فكلاهما استرقا وقتا للقاء بأنفاس يومي ..
وتدق مراثيك بصوامعي لتحيلها نسمات هاربة من أسوار الحب المتسربل بالوجع .. وتؤرقني صورة كفيك بين السحب.. تتساقط منها أنهار من مطر لتحفر وجه الأرض ووجهي .. ويبقى النهر المتعطش لرحيق العمر بيدينا معا.. وتبقى اناملك في الأعالى ..وتبقى بين طيور اللوز بدقات قلبي المتلعثم بأنفاس صدرك..وبريق عينيك التي كانت بين الوجع والوجع .
آه من قلبي الذي يتراشق ظله بين الموت والموت ويبقى
.... يبقى وجعي ممتدا ما بين النار وظلال تتأجج بالاشتعال ملتمسا دفء قلبي المدفون في عينيك..
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف